السبت، ٢٧ يونيو ٢٠٠٩

الفعل

سيف اللاجدوى
يهوى ما بين الرغبة والفعل
صحراء اللافعل
تتمدد ما بين الرغبة والجدوى
صلاح عبد الصبور

الأحد، ٧ يونيو ٢٠٠٩

انا هنا

لقد مر قرابة الشهرين لم اكتب او ادخل لاتابع المدونة لاسباب كثيرة لا مجال لذكرها الآن ولكن الاكيد ان بعضها خارج عن إرادتي ، لكن ما الذي دفعنى اليوم للكتابة؟؟ اولاً لأني افتقدت عالم التدوين ، وثانيا ربما لاني نظرت الى تاريخ اليوم فوجدته 7 يونيو ذكرى النكسة ، ربما أنا لم أعش هذه اللحظات او المشاعر ولكن هذه الذكرى قد أعادت إلى ذهنى حادثة صدمتنى انا شخصيا كمدرسة حدثت لي منذ اسبوعين تقريباً عندما كنت اراقب في احد الامتحانات في المدرسة التي اعمل بها وبعد انتهاء الامتحان وخروجنا انا وزملائي فوجئت بولي أمر طالبة جاء يقول : أبلة سميرة ؟؟ قلت نعم أي خدمة؟؟ قال: لماذا تشددين على الطلبة هكذا ؟ نحن نعاني من ظروف اقتصادية صعبة وأضاف: خِفي شوية ع العيال... وجاء آخر وقال لي : علشان ربنا رزقك بشوية صحة هاتفتري على العيال. هكذا بالنص ، حدث لي ذهول ولم أرد عليهما وتولي زملائي شاكرين هذه المهمة نيابة عنى. رجعت إلى البيت وفي رأسي اسئلة كثيرة ليس لها اجابة ، هل اصبح منع الغش افتراء وظلم؟ هل انا مفترية وظالمة؟ لا انا لست ظالمة كلنا ظروفنا الاقتصادية صعبة ولكنها ليست مبرر لهذا الانهيار في القيم او يمكن هي سبب لانهيار اشياء كثيرة. ما احزنني حقاً ان يأتي ولي الامر ويطلب منك كمعلم ان تسمح لابنه بالغش ويحاول اقناعك بأنك ظالم ومفتري ان لم تفعل !!! لماذا لا تطلب من ابنك ان يجتهد ويحاول ويقاتل لكي يصل ؟؟؟

لكن بعد ان هدأت وفكرت قلت وما العجب في ذلك ان كان هذا حال الدنيا كلها؟ انا التي تفكر بطريقة رومانسية حبتين. ولكن اجمل ما في الموضوع وما اسعدني حقاً انه في اليومين الباقيين في الامتحانات لم ادخل اي لجنة امتحانات لأراقب إلا في الرسم يعني إدارة المدرسة بيريحوني لإني تعبت في الايام اللي فاتت او يمكن اعتباره ضغط الرأي العام على إدارة المدرسة.