الخميس، ١٢ فبراير ٢٠٠٩

الأمان

منذ فترة تطاردني أفكار كثيرة عن ماهية الشعور بالأمان ، أو بمعنى أدق ماذا لو فقدت الأمان؟؟
رتبت أفكاري ، وحاولت كثيراً أن أفتش في قاموسي اللغوي عن تعريف "جامع مانع" لكلمة (الأمان) فلم أجد ما يساعدني كثيراً. لقد كان أكثر ما يشغلني هو ماذا لو فقدت الشعور بالأمان؟ لست أدري فلم أختبر هذا الشعور من قبل ، أو ربما اختبرته مرة ، ولكن اتخيلني في غرفة مظلمة وانا منزوية في ركن منها وارتجف بالرغم من عدم شعوري بالبرودة ويتملكني شعور رهيب بالخوف ، هذا ما تخيلته عن (عدم الأمان).
لا أريد ان اتحدث عن الشعور بالامان من الناحية السيكولوجية لاني لا املك الادوات التي تؤهلني لهذا. ولكن ما يدهشني حقاً هو هذا الاحساس او ربما هذه القوة الكامنة التى تمنحك الثقة لان تسير ، تدخل ، تخرج ، تقول ، تفعل ، او حتى تعبث دون خوف او قلق او اضطراب. هل معنى هذا ان كلمة "امان" ترادف الشعور بعدم الخوف ؟ ، وهل يا ترى الاحساس بالامان احساس اصله فسيولوجي في "الجينات" وتعززه البيئة المحيطة ؟؟ ، ام البيئة وحدها هي التي تلعب الدور الاول والاخير في ترسيخ هذا الشعور ؟؟ وهل حقيقي ان الوالدين هما المصدر الاول "للامان" ؟ وماذا عن الذين لم يعرفوا الاسرة ، هل يكون شعورهم الامنى مختلف ؟ وماذا عن الذين يعيشون وسط اسرة مثالية ولكن في حالة حرب مستمرة ، او تحت الحصار ، او اي شكل من اشكال القهر؟؟
وماذا عن الذين فقدوا الشعور بالامان في صغرهم ، بم سيحاولون تعويض هذا الشعور في الكبر ؟ بالحب ، بالمال ، بالارهاب ، او ربما بالقتل !!! وماذا عن علاقة الامان بالسعادة وايهما نتاج الاخر؟؟
اسئلة كثيرة دارت في عقلي ، بعد تفكير وجدت لبعضها اجابات منطقية ولكن لم استطع الوصول لاخرى. ربما الموضوع ليس بهذه الاهمية التي اطرحها لانه شعور بديهي وافتراضي لدينا جميعاً ، لكن ماذا لو فقدناه؟؟!!!

الأربعاء، ٤ فبراير ٢٠٠٩

بدون عنوان

ياااه وحشنى التدوين وعالم المدونات ، فأنا لم اكتب جديد منذ فترة ودا لاننى كنت مشغولة اليومين اللي فاتوا في المراقبة والتصحيح وخلافه - متاعب المهنة - ، وكمان في اسبوعين الاجازة فيه تدريب يومياً. كل دا خلاني احس اني فصلت خالص عن عالم التدوين ، فقلت اكتب بوست كدا سريع خفيف ع الماشي احاول ارجع بيه للتدوين مرة تانية واتواصل مع الاصدقاء الاعزاء اللي بيشرفوني بتعليقاتهم الجميلة. وكمان عاوزة اقول انه بالرغم من الارهاق البدني اليومي اللي انا فيه حيث الاستيقاظ في السابعة صباحا والعودة للمنزل في الخامسة مساءاً وفي اوقات كتير بعد كدا كمان ، وطبعا بعد الغدا فيه جدول يومي للمذاكرة ، بقول بالرغم من كل هذا الارهاق الا اني سعيدة بهذا الانشغال وكل هذه اللخبطة ، احساسي اني كل يوم بقوم من النوم وعارفة اني وراية مليون حاجة بالنسبة لي شئ جميل ، لان الاحساس بالفراغ والملل شئ مرعب بالنسبة لي وبطبعى انا بحب العمل لانه بيكون في اوقات كتير اهم مصادر سعادتي ....
ياللا كفاية كدا كلام ، بتمنى لكم اجازة سعيدة