الجمعة، ١٩ سبتمبر ٢٠٠٨

عن السعادة

قال عبد الرحمن بدوي:
"فالوجود شقي بطبعه ... وسيظل شقيا ، لأن الامكانيات لا متناهية ، واللا متناهي لا يمكن اجتيازه ، فإذا كانت السعادة الكلية لن تتحق إلا بإحراز الكل ، وإحراز الكل معناه اجتياز اللامتناهي ، واجتياز اللامتناهي مستحيل ، فالسعادة الكلية - إذن - مستحيلة."
إذا سألتني ما الذي يجلب لك السعادة ؟؟ سأجاوبك ببساطة : لا أعرف بالتحديد!!!!
أعتقد - في رأيي الشخصي - أن السعادة شئ نسبي ولحظي ، بمعنى ان مايسعدك اليوم ، بل الآن في هذه اللحظة ، من الممكن ألا يعطيك نفس الشعور بعد لحظة واحدة فقط .....
لا أعرف إن كان هناك من يتفق معي ، ولكن هذا ما يحدث معي ...
ولكني اكتشفت - إن صح التعبير - أن هناك أشياء تشعرني بوجودي كإنسانة ، ولا أعتقد أني أستطيع الاستغناء عنها في حياتي ، بالطبع نجاحى في عملي ، حب الاخرين ، "المغامرون الخمسة" اولاد اخواتي ، واشياء اخرى...
إذا كانت السعادة الكلية مستحيلة ، فما رأيكم زوار مدونتى المتواضعة ان تشاركوني الرأي في موضوع "السعادة" ، ما الذي يسعد كل واحد منكم؟
وأشكركم جميعا لأنكم تشعروني بسعادة غامرة.
سميرة

السبت، ١٣ سبتمبر ٢٠٠٨

القيم ثابتة ولا.....



كنت مرة قرأت من زمان لراجل بيقولوا عليه فيلسوف اسمه "نيتشه" مقولة فيما معناها: "إن القيم شئ غير ثابت لأنها من صنع الانسان لذلك هي متغيرة" طبعاً النص مش كدا بالظبط ....


أول ما قرأت الكلام ما عجبنيش خااااالص ، أنا كان عندي وقتها حوالي 16 أو 17 سنة يعني لسه خضرا ، قلت ازاي؟؟ القيم شئ ثابت ومطلق وأبدي ، وكنت مؤمنة جداً برأيي ....


لما بقى نزلت للشغل واحتكيت بأنواع كتير م البشر لقيت ان عمنا "نيتشه" كان عنده حق ، آه عنده حق ، هي فين القيم والمبادئ اللي الناس بتتعامل على أساسها ، لا يوجد !!!!!


في عالمنا دا ، كل اللي عاوز يعمل حاجة يتوكل على الله ويعملها ، المهم تكون في إطار القانون ، يعني اعمل اللي في نفسك والقانون هايحميك ، ولا يهمك ...... "زمن الفوضى"


القيمة اللي ملاحظة انها ظاهرة اوي اليومين دول "أنا ومن بعدي الطوفان" يعني ببساطة علشان تعرف تعيش في القرية ، قصدي الغابة الصغيرة كن أناني أو نفعي لكي تحيا..


أنا بقى كنت ساذجة اوي ، كنت بانية لنفسي عالم مثالي شفاف وجميل وحالم من القيم والمبادئ ، لكن اصطدامي بالواقع الأليم أثر جدا في نفسيتي في الأول ، بس دلوقتي خلاص اتعلمت أو بمعنى آخر اتعودت على ندالة البشر.

الاثنين، ١ سبتمبر ٢٠٠٨

الذكرى السنوية الـ26
اليوم: الاثنين

التاريخ: 1-9-2008م / 1-رمضان(9)-1429هـ

المناسبة: ذكرى ميلادي الـ 26

النهاردة كان يوم طويل اوي في الشغل ، بالاضافة إلى انه اول يوم في رمضان فكان يوم صعب شوية ، واللي زود من صعوبة اليوم ذكرى ميلادي.

يااااااااه انا بقى عندي 26سنة ، ياترى انا - سميرة - عملت ايه في حياتي مهم في الـ25 سنة اللي فاتت ؟؟؟؟ سؤال سألته لنفسي طول النهار النهاردة ...

كانت الاجابة صعبة شوية ، فيه حاجات عملتها وراضية عنها وحاجات اكتر كان نفسي اعملها ومش عارفة ماعملتهاش ليه ؟؟؟

ليه الانسان بيقعد يؤجل في احلامه ويقول بكره ، السنة الجاية ، بعدين ، وليه مش دلوقتى ، الآن، حالاً ، سؤال بسأله لنفسي ومش لاقيه له اجابة ، بنأجل أحلامنا لييييييييييه؟؟؟؟؟؟

يمكن كل واحد مننا له ظروفه اللي علشانها بيقعد يؤجل لغاية ان في النهاية مافيش حاجة بتتحقق او بتحصل ، لكن انا بسمع الناس بتقول احنا اللي بنخلق الظروف دي ، احنا اللي بنخطط لحياتنا ، احنا اللي بنصنع مستقبلنا ، لكن للاسف انا ماعرفتش او ما ادركتش دا إلا متأخر حبتين ، انا سِبت الدنيا تمشيني على مزاجها ، زي اللي ما بيعرفش يعوم وخلاص هايغرق واستسلم وساب التيار يوديه مطرح ماهو عاوز ، لغاية ما يلاقي القشة اللى يتعلق بيها ومابيصدق يلاقيها ، هي دي اللي تفوقه وتصحيه وتقوله : لأ انت انسان وحياتك غالية ، وهاتعيش مرة واحدة بس ، حارب وقاتل علشان تعيش !!

بس الانسان دا لسه برضه حاسس ان فيه حاجة مكتفاه مش عارف هي ايه بالظبط؟؟؟؟ يمكن قلة ثقة في نفسه ، وفي امكانياته - مع ان كل الناس بتقوله انه انسان فظيع ، وشاطر ومجتهد ، بس هو مش عاوز يصدق نفسه ، ويثق في امكانياته ، دايما منتظر اللي يعطيه دفعة معنوية ويحطه تاني ع الطريق لما يقع ، او يفقد الثقة في نفسه ، بس لغاية امتى؟؟؟؟

لازم الانسان يبدأ يتغير بقى ، لازم يثور على وضعه المؤسف اللي عايش فيه ، والجو الكئيب اللي معيش نفسه فيه ، الحياه مش هاتستناه ، يالا بقى بسرعة ، قوم خطط لحياتك ، واعرف انت عاوز ايه بالضبط ؟؟؟ واكيد لما تعرف هاتوصل يا انسان.
داكان حوار بين سميرة اللي الناس شايفاها ، وسميرة اللي ما حدش بيشوفها او يعرفها.
بس بالرغم من هذا الحوار الفظيع النهاردة ماكنش يوم سوداوي اوي ، جميل ان يكون عيد ميلادك اول يوم رمضان ، ورمضان بالنسبة لي له ريحة خاصة جداً ، بحب الزحمة قبل الفطار ، وانك ترجع البيت يادوب على صوت مدفع الافطار ، وكمان الشارع بيكون هادي وجميل اوي ساعة الفطار....
اكيد الحياة فيها تجارب كتير لازم نحاول نعيشها على قد ما نقدر، وكل واحد على قد امكانياته وطموحه..
رمضان كريم